responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 50

وهو ما دل عليه تكرار السؤال على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أجاب على السؤال الأول بقوله:

«فاطمة حوراء إنسية».

أي إنها عليها السلام قد جمعت جنسين في هيئة واحدة، وهي هذه الهيئة التي ترونها وتسمعون صوتها وتحدثونها فهي حوراء، أي من الحور العين، من عالم الجنة والنور، وفي الوقت نفسه من عالم الأرض من بني الإنسان.

لكن هذا الجواب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث في الأذهان طاقة أكبر على التفكير والسؤال فقالوا له:

وكيف هي حوراء إنسية؟

أي: لا يمكن استيعاب المسألة لاسيما وهم لم يسمعوا من قبل بمثل هذا الحديث ولم تصل الى مسامعهم من قبل هذه الحقائق حتى مع ما علموه من أخبار عن مريم عليها السلام، إذ لم تكن بتلك المنزلة والخصوصية الخاصة.

فكان البيان النبوي الكاشف عن حقيقة فاطمة عليها السلام جاء في رده صلى الله عليه وآله وسلم على سؤالهم قائلاً:

«خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأرواح، فلما خلق الله عز وجل آدم عرضت على آدم».

المسألة الثانية: أين كان نور فاطمة عليها السلام قبل خلق آدم عليه السلام؟

حينما علم الناس أن فاطمة عليها السلام قد خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأرواح، لزم عليهم الآن أن يعلموا أين كانت قبل خلق آدم عليه السلام؟ إذ إن هذا الوجود يقتضي أن ينال محلاً.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست