responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 334

بمعنى أن عمر بن الخطاب عمل على ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما ترك صلاته في المسجد، فيأتي عمر بن الخطاب فيجمع الناس على إمام واحد وهم في صلاة النافلة ثم ليصرح بأنها بدعة أحدثها بنفسه.

ولذلك: لم يجد أولئك من سبيل إلاّ من خلال تقسيم البدعة إلى مذمومة وممدوحة وذلك كي يبرّروا ما فعله عمر بن الخطاب من مخالفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما ابتدع بدعته تلك.

إلا أنهم حينما يأتون إلى فعل الاحتفال بالمولد النبوي يحكمون وبدون تردد على أنه بدعة مع علمهم أن البدعة هي إدخال أمر في الدين وهو ليس منه كما فعل عمر بن الخطاب أما الاحتفال بمولد منقذ البشرية وسيد الأنبياء والمرسلين والحث على حبه واتباعه والاتّعاظ بسيرته والاقتداء بسننه في تلك المجالس مع غيرها من المرجحات والمندوبات كل ذلك هو في نظر القوم بدعة!!!

ولكن تلك الآراء المتطرفة لم تكن بمكمّمة لأفواه كثير من العلماء في الحث على إقامة هذه المجالس وإحيائها وهذه جملة من أقوالهم.

المسألة الثانية: أقوال علماء أهل السنة في الحث على الاحتفال بالمولد النبوي

1. قال الحافظ أبو الخير السخاوي في فتاواه

عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد، ثم لا زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن الكبار يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم بعمل الولائم البديعة المشتملة على أمور البهجة الرفيعة ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويظهرون السرور ويزيدون في المبرات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر عليه من بركاته كل فضل عميم([547]).


[547] سبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي: ج1، ص362.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست