responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 328

أو ما يسمى بـ(البدعة الحسنة) و(البدعة المذمومة) من قبل جهات خاضعة لآلية خاصة بها في فهم النصوص الشرعية لاسيما أولئك القائلين بذم الاحتفال واثم المحتفل بالمولد النبوي.

فانعكس ذلك على ثقافة المسلم فأهمل هذا اليوم حتى أصبح لديه قناعة بأنه مأثوم إذ احتفل بيوم مولد نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، بل ويدعو إلى محاربة هذا الاحتفال فضلا عن كيل التهم للمحتفلين وكأنه الوحيد الذي على بصيرة من أمره.

وجدت أن أعود إلى أصل المدعى والعنوان الذي دارت من حوله هذه التجاذبات، أي ما أسماه كلا الفريقين المختلفين بين كونه بدعة حسنة أم مذمومة.

بمعنى: أن الفريقين ينطلقان من عنوان واحد وهو كون الاحتفال بيوم المولد النبوي (بدعة) لكن أهي: حسنة أم مذمومة؟ وهذا بحد ذاته، ــ أي: وصف العمل بأنه بدعة ــ مخالف لما عليه مذهب أهل البيت عليهم السلام، فقد تواترت الأحاديث الشريفة عنهم بالحث على إحياء شعائر الله تعالى وإظهار مظاهر التولي لأولياء الله والبراءة من أعدائه.

إلا أننا هنا لابد أن نقف أولاً عند منطلق الفريقين، في حكمهم على المولد النبوي، وأعني: (البدعة) كي نفهم أن وصف عمل الاحتفال بالبدعة صائب أم خاطئ.

أولاً: البدعة في اللغة

ألف: قال الخليل الفراهيدي: البدع: إحداث شيء لم يكن له من قبل خلف ولا ذكر ولا معرفة.

وقال أيضا: البدع: الشيء الذي يكون أولاً في كل أمر كما قال الله تعالى:

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست