قبل الدخول بمجريات هذا المبحث وما يناسبه من المسائل فإننا نتوجه إلى
جميع المسلمين بإحياء يوم العشرين من جمادى الثانية وهو يوم مولد فاطمة سلام الله
عليها، والاحتفال به وإظهار السرور بما يناسب عظم هذا اليوم ومنزلته عند الله
ورسوله وأهل بيته.
وهذه الدعوة لا تقتصر على المسلمين حسب، بل هي دعوة لجميـع الأديان
وأصحاب الفكر ورعاة الإنسانية؟! لأن فاطمة الزهراء عليها السلام قبس من ذلك السراج
الوهاج الذي أضاء بنوره الحياة الإنسانية.
فمن واقع الإخلاص لكل من يسعى جاهداً في بناء الحياة الإنسانية أن يوقر
عظماءها ويُذكر أهلها بهؤلاء العظماء الذين كانوا أحد أركان الرقي والترقي الإنساني.
وكلنا يعلم اليوم ونحن في الألفية الثالثة أن رعاة الفكر وأعضاء الهيئات
الإنسانية التي تهتم بالكيان الإنساني قد اتخذت منهاجاً لتكريم هؤلاء العظماء
فقامت بتكريم (الأم تريزا) ومنحها جائزة نوبل للسلام في منطلق ردود الأفعال في
خدمة الإنسانية من دون النظر إلى معتقدها ومذهبها، لأن الملاك هو من بنى وأسهم
ووضع حجر الأساس
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 325