اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 227
تناولنا بحمد الله وتوفيقه في الفصل السابق الأحاديث التي تخبر عن خلق
فاطمة من ثمار الجنة، وفي هذا الفصل سنتناول نفس المعنى لكن مع وجود الاختلاف بين
هذا الفصل وذاك وهو أننا سنعرض هنا الأحاديث التي تخبر عن نزول جبرائيل عليه
السلام بثمار من الجنة بينما كان الحديث في الفصل السابق يخص تناول النبي صلى الله
عليه وآله وسلم هذه الثمار في رحلة السماء رحلـة الإسراء والمعراج.
ومن هنا فإن جميع هذه الأحاديث التي في البابين تنص على مسألة واحدة هي: (إن
النطفة النورانية الزكية التي خلقت منها البضعة النبوية والصديقة الكبرى فاطمة
الزهراء سلام الله عليها كانت من عالم الأمر وعالم النور من خلال ثمار الجنة).
أما كيف يمكن الجمع بين هذه الأحاديث وتلك السابقة ولاسيما إن فاطمة
الزهراء سلام الله عليها قد ولدت بعد المعراج بسنتين، أي إن هذه الثمار بقيت سنتين
في بدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومفاد الأحاديث يخبر عن انتقال هذا النور
إلى خديجة عليها السلام بعد هذه الرحلة السماوية وهو محل إشكال؟!
والجواب على ذلك من وجهين:
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 227