responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 196

أما حكم أهل السنة، وهم ( أهل العامة والجماعة) من المسلمين فإنهم يقولون في الفوطي وأتباعه: (إن دماءهم وأموالهم حلال للمسلمين، وفيه الخمس، وليس على قاتل الواحد منهم تود، ولا دية، ولا كفارة، بل لعائلته عند الله القربى والزلفى)([310]).

وشتان بين ثقافة القتل، وثقافة الحياة المبتنية على عدم الإكراه في الدين كما نص عليها القرآن والعترة المحمّدية.

المسألة الثانية: آثار التمر في المجال النفسي والخلقي للإنسان

التمر ثمرة شجر النخيل ويسمى بسراً حين يكون غضاً طرياً، ويدعى بلحاً ما دام أخضر، ورطباً حين ينضج ويلين، وتمراً حين ييبس. وللنخلة تاريخ طويل فلم يقتصر الأمر على شعب من الشعوب، فقد اهتم بها الفراعنة في مصر ونقشوها على جدران معابدهم وكذلك بالنسبة إلى الأقباط فقد وجدت كتابات في الأديرة القبطية تدل على اهتمام القساوسة والرهبان وعامة الأقباط بها ولم يقتصر الأمر على الفراعنة والأقباط بل تعدّاها إلى اليونان والرومان والفينيقيين.

وتحتلّ شجرة النخل مكانة مقدسة عند البابليين والسومريين والفينيقيين ومعظم الشعوب السامية. إنها شجرة الحياة التي ولدت منها عشتار، وتعني كلمة (Palmyra) التي تطلق على مدينة تدمر وذلك من كلمة «Palm» بمعنى النخلة، كما تعني كلمة (فينقس) باليونانية النخلة.

وللنخلة مكانة عند العرب في جاهليتهم، وعند المسلمين، فقد عرف الإسلام قيمة هذه الشجرة المباركة وأثرها في صحة الإنسان فجاء ذكرها في القرآن الكريم في عشرين آية، أما الأحاديث النبوية فكثيرة.


[310] الفرق بين الفرق للبغدادي: ص151.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست