responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 181

وهو الأمر الجديد الذي لم يعهده العرب منذ سنين عديدة، وهم الذين لديهم تأصلت ثقافة الوأد والتهميش والإقصاء لدور المرأة في الحياة، فكيف اليوم يرون كل هذا الحب الذي يقدمه رسول الله لهذه البنت؟!

فضلاً عن ذلك فقد كشف الحديث أيضاً عن خصوصية خاصة بسيدة نساء العالمين فاطمة عليها السلام وهي خلقها من ثمار شجرة طوبى وفوح عطر هذه الثمار منها، ولذا قال صلى الله عليه وآله وسلم:

«فما قبلتها قط إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها».

وهذا يدل على أن هذه الرائحة مقيدة بشخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمعنى:

إن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يشمْمنَ هذه الرائحة، ولذا لم يرو عنهنّ ما يدل على هذا المعنى كوجود رائحة مميزة في بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم تختلف عن كل ما عرفته النساء من العطور آنذاك.

وعليه: فهذا الشذى الفردوسي مقيّد بشخص النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأنه هو الذي أطعم من هذه الثمار فعرف عطرها في شخص فاطمة صلوات الله عليها.

المسألة الثانية: ما هي شجرة طوبى؟

أما شجرة طوبى فقد وردت روايات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام تبيّن صفة هذه الشجرة وهي كالآتي:

1. عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:

«طوبى هي شجرة تخرج من جنة عدن غرسها ربنا بيده»([278]).


[278] تفسير أبي حمزة الثمالي رحمه الله: ص217؛ تفسير العياشي لابن مسعود: ج2، ص212، ح47؛ بحار الأنوار للمجلسي: ج8، ص143، ح64.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست