responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 165

بينما أشار الإمام الصادق عليه السلام إلى أن أرواح شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم خلقت من طينة أبدانهم عليهم السلام، قال عليه السلام:

«خلقنا من عليين وخلق أرواحنا من فوق ذلك، وخلق أرواح شيعتنا من عليين وخلق أجسادهم من دون ذلك»([248]).

فإذن: قلوب شيعة أهل البيت عليهم السلام وأرواحهم قد خلقت من طينة أبدانهم وهذه الطينة منشأها وأصلها من عليين.

2ــ أما لماذا خص القلب والروح بهذه الطينة المقدسة؟ فهو لما يلي:

ألف: إن ما ينزل من البلاء على العترة الطاهرة عليهم السلام ينزل بشيعتهم وما يحل من الرخاء بهم عليهم السلام يحل بشيعتهم، ويظهر هذا جلياً من خلال جواب الإمام الباقر عليه السلام لرجل قال له: والله إني لأحبكم أهل البيت، فقال عليه السلام:

فاتخذ للبلاء جلباباً، فو الله إنه لأسرع إلينا وإلى شيعتنا من السيل في الوادي، وبنا يبدأ البلاء ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم([249]).

باء: إن ما يصيبهم من أفراح وأحزان يصيب شيعتهم وهو ما أشار إليه قول الإمام الصادق عليه السلام:

«شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا ويحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا»([250]).


[248] البحار: ج58، ص44، ح21؛ علل الشرائع للصدوق: ج1، ص117، ح15؛ الكافي للكليني: ج1، ص389، ح1.

[249] الأمالي للطوسي: ص154، ح(255/7)؛ البحار: ج46، ص360، ح1؛ بشارة المصطفى لمحمد بن علي الطبري: ص146، ح99.

[250] شجرة طوبى للشيخ محمد مهدي الحائري: ج1، ص3 و6.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست