responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 104

لأن الشبح هو:كل ما بدا شخصه من الناس وغيرهم من الخلق، وما يرى من بعيد أو خلف ساتر أو ثوب رقيق من غير تمييز للونه([130])، أو هو: (ظل النور) كما جاء عن الإمام الباقر عليه السلام وهو يحدث جابراً فقال له عليه السلام:

«يا جابر إن الله أول ما خلق، خلق محمداً وعترته الهداة فكانوا أشباح نور بين يدي الله، قلت وما الأشباح؟ قال: ظل النور أبدان نورانية بلا أرواح»([131]).

وعليه: فإن خلقهم من شبح نور من نوره، يكون بمعنى خلقهم عليهم السلام من ظل النور لا من أصل النور، وهذا منافٍ لما ورد في الأخبار، كما أنه يتعارض مع ما أعطاهم الله من فضله وخصهم برحمته بأنهم حقائق نورانية مخلوقة من نور الله عزّ وجلّ، وليسوا من صورة النور أو ظله.

ولأن ذلك يقتضي ارتفاع منزلة الملائكة على النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم لأن الملائكة خلقوا من النور.

علماً أن محمداً وعترته (أهل بيته) عليهم السلام هم أشرف وأطهر وأفضل وأعلى ما خلق الله عزّ وجلّ.

والعرش والكرسي والملائكة والسماوات والأرض والجنة وما فيها واللوح والقلم وكل ما خلق الله، بل وكل خير هو مخلوق من أنوارهم عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام.

ولذا: فإن الصحيح في الرواية هو: «من سنخ نور من نوري» أي من أصل نور


[130] لسان العرب، مادة شبح، المصطلحات، إعداد مركز المعجم الفقهي: ص1449؛ معجم ألفاظ الفقه الجعفري لأحمد فتح الله: ص240.

[131] أصول الكافي: ج1، ص442؛ البحار: ج15 ص25، وج7، ص150؛ الكافي للكليني: ج 1، ص442؛ حلية الأبرار للسيد هاشم البحراني: ج1، ص19، برقم (4).

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست