responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 88

صدورهم رمحي، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك»([156]).

وهذه أعلى درجات الولاء، بل إنّ الولاء قد تجسّد من خلال هذا الموقف، وبقية المواقف الأخرى العظيمة التي صنعها أبطال كربلاء.

محاولة مسلم بن عوسجة قتل شمر

وممّا ينقل أيضا، كما في إبصار العين للشيخ السماوي: «أنّ مسلماً تمكّن في وقت ما قبل واقعة كربلاء ـ يوم العاشر ـ أن يقتل شمر بن ذي الجوشن، وكان مسلم رامياً ماهراً قد تعلّم الرماية وأتقنها في الحروب السابقة، فرام مسلم أن يرميه، فالتفت إلى الحسين ليأخذ منه الإذن قائلاً:

«سيّدي، إنّ الفاسق من أعداء الله وعظماء الجبّارين، وقد أمكن الله منه. فقال له الحسين:

«لا ترمه، فإنّي أكره أن أبدأهم بقتال»([157]).

وهنا إشارة أولاً إلى هذا اللعين، وإنّه كأميره وسيّده يزيد بن معاوية، فاسق فاجر متظاهر بالفسق، حيث وصفه العبد الصالح مسلم بن عوسجة بأنّه الفاسق، وثانياً وهو الأعظم في هذا المقام، أنّ الحسين كان يريد السلم لا الحرب، ويريد الجنّة لهم لا النار، وحتى حينما قاتلوه واختاروا الحرب كان(علیه السلام) يبكي عليهم، لأنّه كان ينطلق من منطلق القرآن والذي كان يقول:


[156] إبصار العين/ ص73.

[157] الشيخ المفيد الإرشاد: ص233 ـ 234.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست