responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 57

بين يديه، كما فعل الحرّ بن يزيد الرياحي وآخرون؟! إنّ الهداية لها دواعٍ ومقدّمات لابدّ من توفّرها أوّلاً، قال تعالى:

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء ـ إلى قوله ـ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ}([92]).

أمّا الثاني: وهو المهاجر بن أوس، فلم يكن أقلّ من صاحبه شرّاً وجرأة على الله ورسوله، فقد ارتكب من الجرائم ما لا يعلم بها إلاّ الله، فقد نقل التاريخ عنه صوراً من الخسّة والحقارة، حيث انبرى المهاجر بن أوس إلى الحسين مفتخراً ومتباهياً بقطع الماء عن الحسين بقوله: «يا حسين، ألا ترى الماء يلوح كأنّه بطون الحيّات، والله لا تذوقه أو تموت دونه. فقال الحسين(علیه السلام) إنّي لأرجو أن يوردنيه الله ويحلّئكم عنه»([93])، وهكذا ينقل التأريخ عنه صور الإجرام، حتى أنّه اشترك في قتل زهير بن القين مع صاحبه كثير بن عبد الله الشعبي، يقول المقرم في مقتله: «وخرج بعد زهير بن القين...، وهو يقول:

أنا زُهيرٌ وأنا ابنُ القَينِ

أذُودُكُمْ بالسيف عن حسينِ

فقتل مائة وعشرين، ثمّ عطف عليه كثير بن عبد الله الشعبي والمهاجر بن أوس فقتلاه»([94]).


[92] سورة إبراهيم، الآية: 24 ـ 26.

[93] أنساب الأشراف: ج3 ص181، كتاب ترجمة الإمام الحسين من كتاب الفضائل لأحمد بن حنبل، تحقيق عبد العزيز الطباطبائي: ص67.

[94] مقتل المقرّم: ص247.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست