responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 49

دلالة من هذه الجهة، فإنّ قطع الرؤوس وحملها إلى الكوفة والشام، إجراء انتقامي ذو محتوى سياسي، أو عمل سياسي ذو صفة انتقامية، وهو خاضع لاعتبار سياسي معيّن».([83])

أقول:

إنّ قطع الرؤوس ورفعها فوق الرماح، وإن كان عملاً سياسيّاً له صفة انتقامية، ولكنّه يحمل في الوقت نفسه دلالة على عدد القتلى الذين سقطوا بين يدي الحسين(علیه السلام)، ولا تقاطع بين الصفة الانتقامية لهذا العمل وبين دلالته على العدد، مع إيماننا بأنّ هذه الدلالة حتى وإن تمّت، لا يمكن الاستدلال بها على عدد من استشهد مع الحسين، فإنّ الرقم الذي ربّما يكون أقرب إلى عددهمy ـ كما سيأتينا بعد ذلك ـ أكبر من الرؤوس المقطوعة هذه.

أمّا فيما يتعلّق بالفقرة (3) وهم المستشهدون في الحملة الأولى وفي المبارزة

من الأدلّة التي ذكرها العلماء، وهي الروايات التي تحدّثت عن عدد المستشهدين في الحملة الأولى، وعدد المستشهدين مبارزة، فإنّ الروايات هنا، كما في غيرها، تختلف في تحديد عدد المستشهدين في الحملة الأولى والمستشهدين مبارزة، فقد ذهب المشهور إلى أنّ عدد المستشهدين في الحملة الأولى (50) كما في مقتل المقرّم، والمقريزي في خططه([84])، وغيرهما، بينما ذهب


[83] أنصار الحسين لشمس الدين: ص53 ـ 56؛ كربلاء الثورة والمأساة، أحمد حسين يعقوب: ص39 وبعدها.

[84] مقتل الحسين لعبد الرزاق المقرّم: ص237؛ الخطط المقريزية: ج2 ص287.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست