responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 43

واليعقوبي والخوارزمي والشيخ المفيد.

أقول: ولا كلام في حسن سمعة أبي مخنف، الذي عُدَّ من ثقات المحدّثين، حتى قال عنه ابن النديم: «أبو مخنف بأمر العراق وأخبارها وفتوحها، يزيد على غيره»([74]).

الضحّاك كان دقيقا في تعامله

ولا كلام كذلك حول شخصية الضحّاك الذي كان دقيقاً في تعامله مع الحسين غاية الدقّة، حتى أنّ كلّ ما جرى وحصل من مجازرٍ وسفكٍٍ للدماء، لم يؤثّر في هذا الرجل الذي عاش كلّ هذه الأجواء، ولم تتغيّر قناعاته في ذلك الاتفاق الذي أبرمه مع الحسين(علیه السلام) وظلّ ثابتاً عليه حتى فارقه كما هو معلوم. إنّ أمثال هؤلاء حينما ينقلون لا شكّ يوثق بنقلهم من هذه الجهة دون بقية الجهات الأخرى يقول الشيخ محمد مهدي شمس الدين&: «الضحّاك بن عبد الله المشرقي وهو فيما يبدو رجل صارم وعملي ودقيق جدّاً، فحين طلب الحسين منه النصرة أجابه إلى ذلك، مشترطاً أن يكون في حلّ من الانصراف عنه حين لا يعود قتاله مفيداً في الدفع عن الحسين(علیه السلام) وقد أجابه الحسين إلى شرطه، فاشترك الضحّاك في المعركة بصدق. إنّ هذه الملاحظة تبعث على الوثوق بدقّته».([75])

وهذه الرواية مهمّة من جهتين: أمّا الجهة الأولى، فهي أنّ الناقل لها هو أبو مخنف في مقتله، وهذه الخصّيصة سوف نتحدّث عنها بعد ذلك حيث سيتبيّن لنا


[74] الفهرست لابن النديم: ص158.

[75] أنصار الحسين لشمس الدين: ص48.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست