responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 40

الطائلة من تنفيذه، ولقد قالها ابن خلدون في مقدّمته صريحة جريئة من دون استحياء من الله ورسوله: «فتبيّن من ذلك غلط الحسين إلاّ أنّه في أمر دنيوي لا يضرّه الغلط فيه، وأمّا الحكم الشرعي فلم يغلط فيه لأنّه منوط بظنّه، وكان ظنّه القدرة على ذلك»([69]).

اليد الآثمة في تأريخ الثورة الحسينية

ولم تكن هذه اليد الأثيمة الوحيدة التي مدّت إلى هذه الرواية، بل هناك جملة من الروايات حاولت أن تسيء إلى شخص الحسين بشكل خاصّ، وإلى الحركة الحسينية بشكل عامّ.

الطبري مثالاً

وللمثال فقط أذكر ما قاله الطبري في موضعين من تاريخه:

أما الأوّل: فيقول فيه: «كتب عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية يخبره بما حدث، ويستشيره في شأن أبناء الحسين ونسائه فلمّا بلغ الخبر إلى يزيد بن معاوية بكى وقال: كنت أرضى من طاعتهم (أي أهل العراق) بدون قتل الحسين(علیه السلام)...، لعن الله ابن مرجانة، لقد وجده بعيد الرحم منه، أما والله لو أنّي صاحبه لعفوت عنه، فرحم الله الحسين»([70]).

وثانياً: يقول في موضع آخر وهو ينقل حديث يزيد لعلي بن الحسين(علیه السلام) عند مغادرته دمشق: «لعن الله ابن مرجانة، أما والله لو أنّي صاحبه ما سألني خصلة


[69] مقدّمة ابن خلدون: ص271.

[70] تاريخ الطبري: ج5 ص393.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست