responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 38

هو وأصحابه هي الموت لا غير، لاسيما قولته الشهيرة: «من لحق بنا استشهد، ومن لم يلحق بنا لم يدرك الفتح»([64]) وقوله: «خير لي مصرع أنا لاقيه... إلخ».([65])

الرواية الثانية: رواية عمّار الدهني، عن أبي جعفر الباقر(علیه السلام) حيث جاء فيها: «حتى اذا كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال لقيه الحرّ بن يزيد الرياحي...، فلمّا رأى ذلك عدل إلى كربلاء، فنزل وضرب أبنيته، وكان أصحابه خمسة وأربعين ومائة راجل»([66]).

ويقبل الشيخ شمس الدين& كذلك هذا العدد من حيث المبدأ، حيث إنّه يمثّل بالنسبة اليه مرحلة من مراحل المسيرة الحسينية إلى كربلاء مع إقرارهt أنّ الرواية مهمّة، لأنّها تأخذ المعلومة من الصدر الصافي النقي الثقة، وهو الإمام الباقر(علیه السلام) ولكنّه في الوقت نفسه يؤكّد وجود تحريف منكر في هذه الرواية لواقعة كربلاء، خصوصاً في أهمّ ركن منها، وهو ثبات الحسين وعدم قبوله لأيّ حلول وسطيّة يحافظ من خلالها على حياته التي نذرها للإسلام، حيث أكّدت الرواية في ثناياها أنّ الحسين(علیه السلام) همّ بالرجوع بعد حديث الحرّ معه، ولكن الذي منعه من ذلك موقف إخوة مسلم بن عقيل.

أقول: لقد أورد المسعودي نفس هذه الرواية التي أوردها الطبري عن عمّار الدهني من دون أن ينسبها إليه، كما أنّ العدد فيها خمسمائة فارس، قال: «فلمّا بلغ الحسين القادسية لقيه الحرّ بن يزيد التميمي فقال له: أين تريد يا بن رسول الله؟


[64] كامل الزيارة: ص75.

[65] مثير الأحزان لابن نما: ص29.

[66] أنصار الحسين للشيخ محمد مهدي شمس الدين: ص45.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست