اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر الجزء : 1 صفحة : 261
ابن يقطر الذي أرسله ابن عقيل إلى الحسين(علیه السلام) فقبض عليه الحصين أيضاً وجرى
عليه نظير ما جرى لقيس»([530]).
ولذلك نحاول في هذه الدراسة المتواضعة أن نسلط الأضواء على أهم الآراء
والأقوال التي ذكرها العلماء في كتبهم أو التي يمكن ان يتلمسها الإنسان في طيّات
كلماته، والتي نحاول أن نجمعها ونرتبها إلى ما يلي:
الرأي
الأول
ويرى أصحابه أن الحسين(علیه السلام) سرّح عبد الله بن يقطرt، إلى مسلم بن عقيل في جواب كتابه
الذي أخبره باجتماع الناس ومبايعتهم له، وفي طريقه إلى الكوفة ألقى عليه القبض
الحصين بن نمير في القادسية، يقول أصحاب السير والتواريخ: «لما بلغ الإمام الحسين
الحاجز من بطن الرمّة، بعث إلى أهل الكوفة كتاباً، وقال فيه: "بسم الله
الرحمن الرحيم: من الحسين بن عليّ إلى وجوه إخوانه المؤمنين والمسلمين، سلامٌ
عليكم، فإنّي أحمدُ اليكم الله الذي لا إله إلاّ هو.
أمّا بعد، فإنّ كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه
بحسن رأيكم، وإجماع ملئكم على نصرنا والطلب بحقنا، فسألت الله ان يحسن لنا الصنيع،
وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر. وقد شخصت اليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمانٍ مضين
من ذي الحجة يومَ التروية، فإذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في أمركم وجدّوا، فإني
قادم عليكم في أيامي هذه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"([531]).