القول الثاني

ويذهب إليه قطب الدين الراوندي في كتابه الخرائج والجرائح إلى أن الشهيد يرجع الى ابن أبي عقب الليثي من بني ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة، رضيع الحسين(علیه السلام)([488]).

وبناءً على هذا الرأي يكون الشهيد راجعاً إلى كنانة التي ينتهي نسبها إلى عدنان([489]) وعليه يكون من عرب الشمال لا الجنوب كما تقدم.

وعلى كلا الرأيين فإن كلتا القبيلتين الحميريّة والليثيّة كان لها دور مهم في نصرة الإسلام ورسوله الكريم وخرّجت الكثير من العلماء المجاهدين.

رضيعُ الحسين عليه السلام أُمّ لِدتهُ

انقسم العلماء ومن تحدث عن الشهيد عبد الله بن يقطر إلى قسمين، حيث ذهب بعضهم إلى ان الشهيد كان رضيعاً للحسين(علیه السلام)، بينما ذهب آخرون إلى أنه كان لدة الحسين(علیه السلام)، وسوف نتحدث عن كل من الرأيين بشيء من التفصيل.

الرأي الأول: يذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن الشهيد عبد الله بن يقطر كان رضعياً للحسين بن علي(علیه السلام)([490])، أي إن الحسين كان قد رضع من حليب والدة الشهيد عبد الله بن يقطر >ميمونة<. وعليه يكون الشهيد أخاً للحسين من الرضاعة.

[488] الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي: ج2 ص550.

[489] التنبيه والإشراف للمسعودي: ص69، معجم قبائل العرب: ج3 ص1019.

[490] الإرشاد للشيخ المفيد: ج2 ص70، ابن شهراشوب في المناقب: ج3 ص232، رجال الشيخ الطوسي: ص103، معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: ج11 ص408، إبصار العين للسماوي: ص93 وآخرين.