اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر الجزء : 1 صفحة : 237
نفسه أن لا يبيع سرَّ الحسين الذي أعطاه له، وإن حصل ما حصل، بل
ولو قُطِعَ رأسه، وتكسرت أضلاعه، وكأنه أراد أن يوصل رسالةً مفادها، أنّ معنى
الحياة الحقيقية، هي أن يعيش الإنسانُ حراً كريماً، أمّا إذا فقدها، فلا خير في
الحياة أبداً وكما يقول الإمام أمير المؤمنين:
«فالموت في
حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين»([462]).
وهذه هي رسالةُ الحسين(علیه السلام) نفُسها التي أراد ان يوصلها إلى تلك الأمة الميتة،
من أجل ان تعي واقعها الخطير الذي تعيشه مع يزيد وعبيد الله بن زياد، يقول الحسين(علیه السلام):
«فإني لا أرى
الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما»([463]).
أقوال
العلماء في الشهيد الكربلائي
1ـ قال ابن حجر وهو يتحدث عن الشهيد عبد الله بن يقطر: ذكر أبو جعفر الطبري أنه
قتل مع الحسين بن علي بكربلاء وكان رضيعه([464]).
2ـ قال الفضيل بن الزبير: وقُتل عبد الله بن يقطر رضيع الحسين
بن علي، بالكوفة، رمي من فوق القصر فتكسر فقام إليه عبد الملك بن عمير اللخمي
فقتله واحتز رأسه ([465]).