responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 235

الشهيد في كربلاء

لقد تربّى الشهيد الكربلائي عمّار بن حسّان الطائي، على نهج الولاء للحقّ وأهله، والبراءة من الباطل وأتباعه، كما كان أبوه «حسّان» على ذلك، حتى خرّ في صفّين شهيداً، فخرج الشهيد وهو يملك إخلاصاً عالياً، وشجاعة في نصرة الحقّ يشار اليها بالبنان، وفهماً وبصيرة، وقد وعى قول رسول الله:

«من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية»([460]).

فعرف إمام زمانه فوالاه ولازمه، وصحبه من مكّة إلى كربلاء، ولم يتزلزل قيد أنملة حتى وصل إلى كربلاء، وصار يوم العاشر من المحرّم.

وبدأ الحسين يعظ القوم وينصحهم عسى أن يجد فيهم من يتّعظ ويكفّ عن محاربة الله في أهل بيت نبيّه، ولكنّ القوم أبوا إلاّ القتال وعندها أبت العزّة الحسينيّة إلاّ التقدّم والنزال، دفاعاً عن العرض والدين، وصوناً للمبادئ الأصيلة والقيم السامية. وينقل أنّ الشمر حمل حملته الغادرة نحو عسكر أبي عبد الله بأصحابه، عن اليمين والشمال، رشقاً بالنبال عن بعد، فأصاب أصحاب الحسين التي بين قتيل وجريح، وهي التي عرفت بالحملة الأولى، وكان بين الشهداء آنذاك، كما يروي ابن شهر آشوب في المناقب، عمّار بن حسّان الطائيt، فحاز بذلك الفوز العظيم، وألهب الحماس والثورة في نفوس الأحرار، وبقي ذكره خالداً مع ذكر الحسين(علیه السلام) وأصحابه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ونال الشرف العظيم بتسليم الإمام المهدي# عليه بقوله:

«السلام على عمّار بن شريح الطائي<.



[460] الملل والنحل للشهرستاني (طبعة القاهرة): ج1 ص172، في ذيل الاسماعيلية.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست