نوع القرابة ودرجتها

أمّا ما هي هذه القرابة ودرجتها؟ فعندنا احتمالات ثلاثة لا رابع لها:

أولاً: منهم من يقول إنّ عامر بن مسلم بن حسّان الطائي لابدّ أن يكون ابن أخي الشهيد عمّار بن حسّان الطائي، كما هو واضح، ومنهم النمازي في المستدركات ووسيلة الدارين، وآخرون.([434])

ثانياً: منهم من يقول بأنّ عامر هو ابن حسّان بن شريح الطائي، فلابدّ أن يكون الشهيدان أخوين، لأنّ أباهما واحد، وهو حسّان، وذهب إلى ذلك المامقاني، وعلى ما نقل في كتاب النجاشي نفسه، في ترجمة أحمد بن عامر حفيده، حيث قال: «أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر بن حسّان بن شريح بن سعد الخ».([435])

ثالثاً: ربما يأتي احتمال أن تكون كلّ من الشخصيّتين إنّما تشير إلى شخصية واحدة لاشتراكهما في النسب، وبدل أن يقال عمّار قالوا عامر، للتصحيف مثلاً، كما ورد الاختلاف في أسماء بعض الشهداء في كربلاء، ومن ثم لا يؤدّي الاختلاف في الاسم إلى تعدّد الشخصيّات في الخارج، وقد مال إلى ذلك السيّد الخوئيt ([436])، وهذه الاحتمالات الثلاثة كلّ منها يمكن قبوله، وعليه علامات ودلائل.

[434] مستدركات علم الرجال: ج4 ص323 ح7352. النصرة في شيعة البصرة: ج2 ص137. وسيلة الدارين: ص161، إيضاح الاشتباه للعلاّمة الحلي: ص191 ح88.

[435] المامقاني: ج6 ص194 ـ 195، رجال النجاشي: ص100 ح250.

[436] معجم رجال الحديث: ج10 ح6086، حيث ذكره تحت اسم عامر بن حسان بن شريح ... وجاء في المناقب عمّار، ولعلهما واحد.