responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 192

بطن عظيم منهم الزبرقان واسمه الحصين بن بدر بن امرئ القيس»([356]).

وأمّا الزبرقان، فيقول عنه ابن عبد البرّ:

«وفد على رسول الله في قومه وكان احد ساداتهم فأسلموا وذلك في سنة تسع فولاه رسول الله على صدقات قومه، وأقرّه أبو بكر وعمر على ذلك، وله في ذلك اليوم من قوله بين يدي رسول الله مفاخراً:

نحن الملوك فلا حيٌّ يقاومنا

فينا العلاء وفينا تنصبُ البيعُ

ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا

من العبيط إذا لم يونسِ القزعُ

وننحر الكوم([357]) عبطاً في أرومتنا

للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا

تلك المكارمُ حزناها مقارعةً

إذا الكرام على أمثالها اقترعوا»([358])

وحينما يتحدّث الزبرقان عن نفسه وقومه بهذا اللون من الاعتزاز والفخر القائم على أساس الأخلاق والمكارم، فلا شكّ أنّ الشهيد الكربلائي مشمول بقوله، لأنّ الشهيد والزبرقان كليهما ينتسبان إلى بهدلة، وربما كان الشهيد الكربلائي قد أدرك هذا الرجل، أو أنّ أباه قد أدرك هذا الرجل، فيكون قد تأثّر به من خلال أبيه.

فبنو بهدلة كانوا معروفين بمكارم الأخلاق، بل والجمال والحُسن كذلك، ولهذا يقال إنّ الزبرقان إنّما سمّي كذلك لأنّه كان جميلاً حسن الوجه، فشبّه بالقمر، لأنّ القمر يقال له زبرقان.


[356] نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب: ص9 ـ 10 رقم6.

[357] الكوم: جمع كوماء، وهو البعير الضخم السنام، يُنحر عَبطاً من غير علّة، والأرومة: الأصل.

[358] الاستيعاب: ج1 ص104 ـ 167، الإصابة: ج3 ص3. أسد الغابة: ج1 ص375.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست