responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 176

العدنانيون، والنزاريون، والمعديون، وينسبون إلى عدنان.([332])

ثانياً: إنّ عرب اليمن حينما دخلوا إلى الإسلام، وخصوصاً عرب الجنوب منهم، بعد أن دعاهم علي بن أبي طالب إلى الإسلام ودخلوا فيه، وقفوا إلى جانبه ولم يفارقوه، كهمدان والأزد وغيرهم، وكانت مواقفهم معه بمنتهى الشهامة حتى أنّ الإمام أمير المؤمنين مدحهم في أكثر من موقف، وخصوصاً همدان حينما قال فيهم:

دعوتُ فلبّاني مِنَ القومِ عُصْبَةٌ

فوارسُ مِن همدانَ غيرُ لِئامِ

لِهمدانَ أخلاٌ كِرامٌ تَزينُهُمْ

وبأسٌ إذا لاقوا وحَدُّ خِصامِ

وجِدٌّ وصِدقٌ في الحروبِ ونَجْدَةٌ

وقولٌ إذا قالوا بغيرِ أثامِ

متى تأتِهِمْ في دارِهم تَستضيفُهمْ

تَبِتْ ناعِماً في خِدمةٍ وطَعامِ

جَزَى اللهُ همدانَ الجِنانَ فإنّها

سُمامُ العِدى في كلِّ يومِ زُحامِ

فلو كنتُ بوّاباً على باب جنّةٍ

لقلتُ لهمدانَ ادخلوا بسلامِ([333])

فكأنّها أرادت من خلال مواقفها المبدئية مع علي(علیه السلام) أن تردّ له هذا الجميل الذي صارت هي بسببه في زمرة المسلمين، ومن هنا نجد التفاني في أعلى درجاته في اليمنيين بشكل عامّ، وخصوصاً عرب الجنوب منهم، وربّما هذا هو الذي يفسّر لنا معنى تلك النصائح التي أسداها عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية للحسين حينما أراد الخروج من المدينة إلى العراق، بالذهاب إلى اليمن، وعلِّل ذلك كما عند بعض العلماء، لبعد اليمن،


[332] للمزيد يراجع كتاب تاريخ العرب في الجاهلية وفي عصر الدعوة الاسلامية د. رشيدة الجميلي: ص38.

[333] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج5/ ص217.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست