responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 146

ولبأسه وقوته وسداد رأيه، حيث مَلَّكه قومه وعمره 15 سنة، ولقد كان من فخر هذه القبيلة أن قال عمرو بن كلثوم في معلّقته الرائعة:

وإنّا الحاكمون بما أردنا

وإنّا النازلون بحيث شينا

وإنّا النازلون بكلّ ثغرٍ

يخاف النازلون به المنونا

إذا ما الملك سام الناس خسفاً

أبينا أن نقرّ الخسف فينا

ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا

فنجهل فوق جهل الجاهلينا

ملأنا البرّ حتى ضاق عنا

وموج البحر نملؤه سفينا

اذا بلغ الفطام لنا رضيعٌ

تخرّ له الجبابر ساجدينا

لنا الدنيا ومن أمسى عليها

ونبطش حين نبطش قادرينا

وينقل أن هذه القصيدة كانت تزيد على الألف بيت، «وكانت بنو تغلب يعظّمونها ويرويها صغارهم وكبارهم، لما حوته من الفخر والحماسة مع جزالتها وسهولة ألفاظها وحفظها»([283]).

ومع كونهم من صميم العرب إلاّ أنّهم كانوا قد تأثّروا بالروم والمسيحية، حتى عرفت هذه القبيلة بأنّها من القبائل المسيحية، واستمرّوا على ذلك حتى جاء الإسلام، كما يؤكّد على ذلك ابن قيّم الجوزية.([284])

فعبّر عنهم في الروايات بأنّهم نصارى العرب، إضافة إلى آخرين أمثال نصارى نجران، وهؤلاء لم يدخل منهم الكثير في الإسلام بل دخل منهم القليل، وينقل أنّهم جاءوا إلى رسول الله في عام وفود القبائل العربية في السنة التاسعة


[283] أشعار الشعراء الستة للأعلم الشنتمري: ص98.

[284] أحكام أهل الذمة لابن القيم الجوزية: ص26.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست