responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 101

أجابه بقوله: «رحم الله قتلاكم وموتاكم<.

وأنا أفهم من هذه العبارة أنّ المقتول غير الميّت، فالذي يسقط في ساحة المعركة بحدِّ سيفٍ أو ضربة رمح يُعبّر عنه بالمقتول، وأمّا الذي يموت حتف أنفه فهو الميت، فكأنّ الإمام يريد أن يقول بأنّ من قاتلوا معي وقتلوا كانوا يملكون درجات عالية من البصيرة والوعي، ومن لم يقاتل معي منكم ومات حتف أنفه، كان يحمل نفس هذه البصيرة وهذا الوعي، وبعبارة أوجز إنّكم جميعاً من أهل البصائر، فرحم الله قتلاكم وموتاكم، حتى حينما انصرف إلى غيرهم وجد بعض من نصره، ولكنّه كان يعيش ردة فعلٍ ملفتة للنظر ناتجة عن ضعف إيمانٍ وتذبذبٍ في المواقف، قال معلقاً بقوله: قوم فارقتهم آنفاً، خير من هؤلاء< ثمّ قال:

أخوك الذي إن أحرضَتْكَ مُلٍمّةٌ
وليسَ أخوكَ بالّذي إنْ تمنّعَتْ

من الدهر لم يَبْرح لثبك واجماً
عليك أمور ظل يلحاك لائما

قرأت بخط أبي علي البرداني قال: والمشارق بطن من همدان، وهم أخوة شبام الذين قتل يوم صفين ثمانمائة، فلما رجع علي إلى الكوفة سمع النوح عليهم فقال:

مررت على شبام فلم تجبني

وعز علي مالقيت شبام

جدُّ الشهيد الكربلائي

من أجداد الشهيد الكربلائي القريبين إليه، إن لم يكن هو جدّه الأول الذي يلقب بـ «شبام< واسمه سعيد، وكنيته أبو دويلة، كما يؤكّد على ذلك عبد الرحمن ابن عبيد الله السقاف في كتابه « معجم بلدان حضرموت< والذي ينصّ هو وغيره

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست