responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن    الجزء : 1  صفحة : 547

العيد! أو نحو ذلك من المقاصد.. فها هو بنفسه يقرُّ ببعض ذلك! ويؤكّده أبو هريرة..

.. عن عبيد بن عُميرٍ قال: إستأذن أبو موسى على عُمَرَ فكأنّهُ وَجَدَهُ مشغولاً فرَجَعَ، فقال عمر: أَلَمْ أسمعُ صوت عبداللهِ بن قيسٍ؟ ائذنوا لهُ، فدُعيَ لهُ، فقال: ما حَمَلَكَ على ما صنَعْتَ؟ فقال: إنّا كُنّا نُؤمَرُ بهذا، قال: فَأتِني على هذا ببيّنةٍ أو لأفعَلَنَّ بِكَ. فانطلق إلى مجلسٍ من الأنصارِ، فقالوا: لا يشهدُ إلاّ أصاغِرُنا، فقام أبو سعيد الخدريُّ فقال: قدْ كُنّا نُؤمَرُ بهذا، فقال عُمَرُ: خَفيَ عَلَيَّ هذا مِنْ أمرِ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، ألهاني الصّفْقُ بالأسواق.. [852]

أقول: كما خفيَ عليهِ هذا، يُحتملُ أنّ صلاة العيد قد خَفِيَتْ عليهِ أيضاً! ... عن أبي هريرة قال: إنّ إخواننا من المهاجرين كان يشغَلُهم الصَّفْقُ بالأسواقِ، وإنّ إخواننا من الأنصار كان يشغَلُهُمْ العملُ في أموالهم، وإنّ أبا هريرةَ كان يلزمُ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بِشِبْعِ بطنهِ ويحضرُ ما لا يحضُرونَ ويحفظُ ما لا يحفُظون.. [853]

قال تعالى: {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ}. (37 - النور).


[852] صحيح البخاري/ كتاب الإعتصام بالكتاب والسنّة/ باب الحُجّة على مَنْ قال إنّ أحكام النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم كانت ظاهرةً وما كان يَغيبُ بعضهم عن مشاهد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وأُمور الإسلام. الحديث7353.

[853] نفس المصدر السابق/ كتاب العلم/ باب حفظ العلم. الحديث118.

اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست