responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن    الجزء : 1  صفحة : 370

وفي روايةٍ صحيحة من مصادر أتباع مدرسة سُنّة الصحابة، نرى رأي الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الصريح في عُمر بن الخطاب..

فعُمر يُخاطبُ الإمام عليٍّ عليه السلام والعباس، بقولهِ: فرأيتُماني كاذباً! آثماً! غادراً! خائناً. [567]

أقول: الّذين أوردوا حديث الزواج، يريدون أنْ يوهموا القارئ بأنّ الإمام علي عليه السلام قد نسِيَ ما جرى من هجوم على دار فاطمة الزهراء عليها السلام، من قِبَل إبن الخطاب، أو كأنّهم يريدون نفي الرزيّة كاملاً!!. راجع الفصل الرابع من الكتاب/ موضوع الهجوم!.

وفي رواية، يقول وحشي، قاتل حمزة بن عبد المطلب عليه السلام:

... قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فلما رآني قال: آنتَ وحشي؟ قلتُ: نعم، قال: أنتَ قتلتَ حمزة؟ قلتُ: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: فهل تستطيع أنْ تُغَيّب وجهكَ عنّي.. [568]

أقول: في هذا الحديث، يتبيّن بأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ورغم ما عملهُ وحشي، مِنْ قَتلِهِ لحمزة بن عبد المطلب عليه السلام، فإنّه قد عفا عنه، بشرط أن يغيّب وجهه عنه.

وكل هذا ينطبق على الّذين هجموا على دار الزهراء عليها السلام، فكيف يرضى الإمام علي بن أبي طالبٍ عليه السلام أنْ يكونَ عُمَر صهراً له؟!


[567] صحيح مسلم/ كتاب الجهاد والسير/ باب حكم الفيء. الحديث 4593.

[568] صحيح البخاري/ كتاب المغازي/باب قتل حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه.الحديث 4072.

اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست