responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن    الجزء : 1  صفحة : 334

... عن مسروق قال: كنّا جلوساً عند عبد الله بن مسعود، وهو يُقرئنا القرآن، فقال له رجلٌ: يا ابا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم كَمْ تَملِكُ هذه الامة من خليفة؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحدٌ منذ قدمتُ العراق قبلكَ. ثم قال: نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال: إثنا عشر كَعدّةِ نُقباء بني اسرائيل.. [520]

أقول: لاحظ بأنّ في الروايات جاءت مرة كلمة (خليفة)، وفي بعضها كلمة (أميراً)، ولكننا نرى انّهم - أي المسلمين - قد إتفقوا على أنّهم إثني عشر شخصاً..

لقد حاول أتباع مدرسة سُنّة الصحابة كشف المراد بالخلفاء أو الأمراء (الإثني عشر) في مصادرهم الحديثية، بما يتّفق مع مذهبهم ويلتئم مع معتقدهم، فذهبوا ذات اليمين وذات الشمال لايهتدون إلى شيء. وحاولوا جاهدين أن يصرفوا هذه الاحاديث عن الأئمة الإثني عشر عليهم السلام، ويجعلونها في غيرهم ممّن لاتنطبق عليهم الأوصاف الواردة فيها، فتاهوا وتحيّروا، حتى ذهبوا الى مذاهب عجيبة، وصدرت منهم أقوال غريبة، وأقرّ بعضهم بالعجز! وإعترف بعضهم بعدم وضوح معنى لهذه الاحاديث تركن اليه النفس!!

قال ابن الجوزي: هذا الحديث قد أطلتُ البحث عنه، وتطلّبتُ مظانّه، وسألتُ عنه فما رأيتُ أحداً وقع على المقصود به!! [521]

 


[520] سلسلة الأحاديث الصحيحة/ المجلد الاول/ القسم الثاني/ صفحة 719 - 720. الحديث 376.

[521] كشف المشكل/ الجزء الأول/ صفحة 499.

اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست