اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن الجزء : 1 صفحة : 332
الطريق الرابع
...عن مالكٍ: أنّهُ بَلَغَهُ أنّ
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: تركتُ فيكم أمرينِ لن تضلّوا ما تمسّكتم
بهما: كتاب الله وسنّة نبيّه.[516]
وهو مُرسَلٌ، وغير متّصلٍ (كما ترى) بين
الإمام مالكٍ والنبي صلى الله عليه وآله وسلم!.
والآن (هداك الله)، لاحظ رأي إبن
تيمية في الحديثين:
(.. وأمّا لفظ العترة، ففي صحيح مسلم، عن زيد
بن أرقم، أنّه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بغديرٍ يسمّى
خُمّاً بين مكة والمدينة، وقال: إنّي تاركٌ فيكم الثقلين، أحدهما أعظم من الآخر
كتاب الله، وحضّ عليه، وقال: عترتي أهل بيتي، أُذكّركم الله في أهل بيتي، أُذكّركم
الله في أهل بيتي، أُذكّركم الله في أهل بيتي، ففيه أمر بإتّباع القرآن، وأنّه
وصّى الأُمّة بأهل بيته. وأمّا قوله: ما إنْ تمسّكتُم به لن تضلّوا بعده: كتاب
الله وعترتي، فقد رواه الترمذي، وضعّفهُ أحمد وغيرهُ. وقولهُ: (كتاب الله وسُنّتي)،
رُويَ في حديثٍ ضعيفٍ.). [517]
[516] الموطّأ للإمام مالك/ الجزء الثاني/ صفحة 480/ الحديث
2618.
[517] بيان تلبيس الجهميّة/ مجمّع الملك فهد/ الجزء
الثامن/ صفحة 240 - 241. وعن قول إبن تيمية بتضعيف أحمد للحديث، يقول مُحقّق
الكتاب (د: راشد بن حمد الطيّار) في هامش الصفحة 241: (ضَعَّفَـهُ)، ولَمْ أعثر
على تضعيف الإمام أحمد في المراجع المتوفّرة عندي.
اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن الجزء : 1 صفحة : 332