responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن    الجزء : 1  صفحة : 185

فإنْ قيلَ: الذي نزل من العذر براءتها واقعاً وطهارة ذيلها في نفس الأمر، وهذا أمرٌ لا تكفي له آيةُ حدّ القاذف، ولعّل صبره صلى الله عليه وآله وسلم هذه المدة الطويلة إنّما كان لأجله.

قلتُ: لا دلالة في شيء منْ هذه على ذلك، وانّما تثبت بالحجة العقلية السابقة الدالّة على طهارة بيوت الانبياء من لوثة الفحشاء.. إنتهى كلام الطباطبائي (قُدّس سِرُّهُ). [246]

وبهذا يتوضّح للقارئ اللبيب رأي المدرستين في نساء الانبياء بصورة عامة، ونساء خاتم الانبياء صلى الله عليه وآله وسلم بصورةٍ خاصّةٍ.. وأيٍّ منهما يتعرّض لشرف النبي ويتّهمه بالشكّ في أزواجه من خلال رواياتٍ(ضعيفةٍ) لا تعترف بها مدرسة أهل البيت عليهم السلام.

وبالمناسبة، في (صحاحكم!) إنّ إحدى إماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كانت زانيةً!

.. عن أبي عبد الرحمن، قال: خَطَبَ عليٌّ، فقال: يا أيها الناس، أقيموا على أرِقّائِكُمُ الحَدَّ، من أحصن منهم، ومَن لَم يحصنْ، فإنّ أَمَةً لرسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم زَنَتْ، فأمَرَني أنْ أجلِدَها، فإذا هي حديث عهدٍ بنِفاسٍ، فخشيتُ إنْ أنا جَلَدْتُها أنْ أقتُلَها، فذكَرْتُ ذلك للنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقال: " أحسنت ". [247]


[246] الميزان في تفسير القرآن/ الجزء 18/ صفحة 102.

[247] صحيح مسلم/ كتاب الحدود/ باب تأخير الحدّ عن النُفَساء. الحديث 4466.

اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست