ثم عرج الى السماء والدنيا..[186]
أقول: إنّ راوي هذه القصة الخيالية شريك بن عبد الله بن ابي نمر المدني!!
فقد عَدّهُ ابن الجوزي من الضعفاء والمتروكين!!
وقال يحيى بن معين والنسائي: ليس بالقوي!! [187]
إنّ أول مايثير العجب في هذا الحديث، هو جهل الملائكة المرسلين لإجراء العملية الجراحية لصدر الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم..
ثم ماهو وجه الاعجاز في شقّ صدرهِ الشريف؟! أَهكذا يؤتى الايمان والحكمة؟!
أليس لقمان الحكيم والخضر، اللذان جاء ذكرهما في القرآن الكريم، قد مُلئا إيماناً من دون إحالتهما الى عمليات جراحية؟
إذن خاتم الانبياء وسيّدهم صلى الله عليه وآله وسلم أَولى منهما، وهو من أُولي العزم وحبيب الله تعالى شأنه...
ثم أنّ العلم والحكمة والايمان نورٌ يقذفه الله تعالى في قلب من يشاء، دون اجراء هكذا عملية!
وفي الرواية (الخيالية) الطويلة.. نلاحظ تعجّب النبي موسى على نبينا وآله وعليه السلام وقوله: ربّ لم اظن ان ترفع عَلَيَّ أحداً!!
[186] صحيح البخاري/ كتاب التوحيد/ باب قوله (وكلّم الله موسى تكليماً). الحديث 7517.
[187] الضعفاء والمتروكين/ الجزء الثاني/ صفحة 40/ ترجمة 1624.