responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة المؤلف : النماني، خالد    الجزء : 1  صفحة : 94

اقتصادياً، ومنها الصدقات وفي أموالهم حقّ معلوم للسائل والمحروم، وقد تكفلت الكتب الفقهية والأخلاقية بيان هذا الموضوع.

3 - الأمن على الأعراض

لقد أولى الدين الإسلامي عناية خاصّة بأمن الأعراض والنواميس، ودعمها بمجموعة من القواعد والقوانين، ابتداءً من التربية في العائلة وتنظيم علاقاتها، فمثلاً نجده لم يسمح للأطفال المميزين أن يدخلوا على مكان استراحة آبائهم في أوقات معينة، إلا أن يؤذن لهم، وانتهاءً بتشريع قوانين الزواج بجميع أقسامه، وتحريم الفواحش والزنا وجعل له حدوداً وعقوبات، التي منها الرجم في موارد معينة لا مجال لذكرها في هذا الرسالة المختصرة.

كما أكّد على الحجاب والالتزام به، كظاهرة حضارية وإنسانية، تصون المرأة وتحفظ كرامتها من الانزلاق في لهوات الشهوات والانسياق وراء الشهوات والهوى والشيطان ومتابعة خطواته، قال تعالى محذراً من اتباع خطوات الشيطان والانسياق وراءه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ وَالمُنْكَر}[208]؛ لأنّ الشيطان خدوع لا يفي بوعده، وهكذا حال دعاة السفور والفجور في العصر الحاضر؛ الذين هم شياطين الإنس، يدعون النساء بحجة الدفاع عن حقوقهن وفي الواقع يريدون الوقيعة بهن في الرذيلة، فهؤلاء مثلهم كمثل الشيطان، قال تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلإِْنْسانِ


[208] سورة النور: 21. وكذلك جاء التحذير منه اتباع خطواته في أكثر من سورة، انظر: سورة البقرة: 168، و208؛ وسورة الأنعام: 128.

اسم الکتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة المؤلف : النماني، خالد    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست