الواقعي الذي لابدّ من أن يتقلده في النظام الوجودي، فذلك الموقع يبعث على التعالي والتكامل، ويحقق السعادة في الاختيارات، ويجنب الوقوع في المهالك والانحرافات والذنوب التي تجر إلى الفساد والغضب الإلهي.

رابعاً: إنّ الإسلام يسعى دائماً إلى صقل نفسيّة الفرد وتزكيتها، وذلك من خلال وضع الأصول وتعيين الطرق اللازمة لذلك، ومن خلال محاربة جذور الفساد، الموجبة لعدم استقرار الأمن وسلامة الفرد والمجتمع، والتي قد ترجمها عن طريق الاعتقاد القلبي والأحكام العبادية والقيّم الأخلاقية كالتقوى، العدالة، منع الفساد، التجاوز.

خامساً: إنّ جميع ما اعتمده الدين الإسلامي في رؤيته المتكاملة، تقع تحت مظلة القوانين الإلهية، التي ترى في مخالفتها حلول الغضب الإلهي، ونتيجتها العذاب الأخروي.

سادساً: طرح الدين الإسلامي لمجموعة من البرامج التربوية، التي تبدأ بتربية الإنسان وهو في بطن أمّه إلى أن يصبح كهلاً، بالإضافة إلى اهتمامه بتربية الأسرة والمجتمع ضمن أُطر القيّم الدينية.

سابعاً: جعله للمسؤولية مشتركة تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلم يقتصر على المسؤولية الفردية فقط، بل على كل فرد من المجتمع أن يكون له أمام الحوادث الاجتماعية نحو من المسؤولية ـ حسب قدرته ـ ودعا إلى الأعمال والسلوكيات المقبولة والممدوحة، وحذّر من الغضب الإلهي من ارتكاب الذنوب والمعاصي التي تسبب الفساد والهرج والمرج بين الناس وخلق حالة من