responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة المؤلف : النماني، خالد    الجزء : 1  صفحة : 222

بالصلاة ويسكن روع الإنسان، ومن ثم فيها عامل مساعد للاستقرار الذي هو شرط في السلم الاجتماعي والأمن والطمأنينة، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ}[555].

فإنّ الصلاة بأشتمالها على ذكر الله والتوجه إليه وما فيها من الطهارة المادية والمعنوية تثمر مجتمعاً آمناً مطمئناً قادراً على مواجهة الضغوط الاجتماعية ومصاعب الحياة.

ب- الوقاية والنهي عن المنكر: إن الصلاة إذا وقعت صحيحة جامعة للشرائط، فإنّها تقي الإنسان من المعاصي وتزجره عن المنكر وتوجهه نحو الخير, فقد تتحكم بغرائزه وشهواته التي هي سبب المعاصي والانحرافات مثل السرقة، القتل، الزنا، هتك حرمات الآخرين والشاهد على ذلك قوله تعالى: {اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكِتابِ وأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‌ عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ ولَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ واللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ}[556]. وممّا رواه أنس بن مالك قال: كان فتى من الأنصار يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يدع شيئاً من الفواحش والسرقة إلا ركبه، فذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إنّ الصلاة ستنهاه»، فلم يلبث أن تاب وصلحت حاله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ألم أقل لكم»[557].


[555] سورة الرعد: 28.

[556] سورة العنكبوت: 45.

[557] تفسير القرطبي، القرطبي، ج13، ص347.

اسم الکتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة المؤلف : النماني، خالد    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست