بينهما، فالأولوية ستكون في تقديم وتحقيق إرادة الحزب، وعندما لايكون اعتناء بأبسط حقوق الناس فإنّ ذلك يعني الاستهانة والاستخفاف بمطالبهم المشروعة، وهو مايترتب عليه سفك دمائهم وتسليط سوط العذاب عليهم، وهكذا نعرف الدور الحزبي في بعث الرعب والخوف في نفوس الناس تحقيقاً لأغراضه، واعتقاداً منه أنّه هو المعيار لمعرفة الصواب من الخطأ[451].

ج - الإرهاب الامني

هو الإرهاب المستخدم من قبل أجهزة الأمن العائدة لسلطة معينة، ويتولى هذا الإرهاب عمليات الاغتيال والتخويف والسجن والتعذيب، أو المهمات الخاصّة التي توكلها الدولة لأفراد الأمن، وهذا الإرهاب يشتمل على المجموعات الرسمية مثل القوات المسلحة، والشرطة السرية وغيرها من أدوات القمع المستعملة في ظل أنظمة الحكم التقليدية[452].

وخلاصة ما نريد بيانه عن هذا الإرهاب هو أنّه غالباً ما يؤدي دوراً سلبياً في تخويف الناس وإلقائهم في غياهب السجون كما يحدث في عصرنا هذا[453].

4- الإرهاب الديني

ونعني به العنف الذي تمارسه جماعات، أو أفراد ينتمون إلى ديانة واحدة، أو ديانتين مختلفتين، من أجل تحقيق أهداف تخدم اعتقاداتهم، وهذا الإرهاب قد

[451] الامام المهدي في مواجهة الإرهاب: ص30

[452] علم الاجتماع السياسي، ص26.

[453] الامام المهدي في مواجهة الإرهاب: ص28.