responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة المؤلف : النماني، خالد    الجزء : 1  صفحة : 150

وكذلك نقض أي حقّ فردي، أو اجتماعي، أو دولي، يعتبر من أنواع الظلم.

2 ـ الظلم وقبوله

من العوامل التي تهدد أمن البشرية والنظام العالمي هو ظلم الآخرين، وقبول الظلم من الآخرين والخنوع له، قال تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ}[370].

وقبول الظلم من الآخرين، كنفس الظلم يعتبره القرآن من الذنوب الكبيرة، قال تعالى: {فَإِن لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ}[371].

فالظلم يحطم القيّم البشرية، قال تعالى: {وَتِلْكَ القُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَوْعِداً}[372].

وكذلك يحرم الأمم من معطيات حضارتها وثقافتها التي حصلت عليها: قال تعالى: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذلِكَ لاَيَةً لِقَوْم يَعْلَمُونَ}[373]، كما أنّه يسد الطريق أمام الإنسان، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأرض جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ العَذَابِ يَوْمَ القِيَامَةِ}[374].


[370] سورة الأعراف: 9.

[371] سورة البقرة: 279.

[372] سورة الكهف: 59.

[373] سورة النمل: 52.

[374] سورة الزمر: 47.

اسم الکتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة المؤلف : النماني، خالد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست