responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 62

تدلّ على ثبوته في المرأة كذلك.

كما أنّ إرادة الشارع في الغضّ عن النظر عدم الوقوع في الافتتان المقتضي للإتيان بالزنا ونحوه، لذا شدّد على عدم جواز النظر العمدي مع الريبة.

من هنا أمكن دفع هذا الخبر المنافي لقواعد حرمة النظر إلى الأجنبية، ومحادثتها بريبة، فكيف بالسيدة (آمنة) سكينة بنت الحسين التي تربّت في حجور العفّة والورع والتقوى؟ على أنّ تحكيم عمر بن أبي ربيعة (الخليع) والمشهور بالعبث في أيّتها أجمل، يتنافى وأحكام الشريعة، فضلاً عن سيرة المسلمين، وأعراف المجتمع المدني وقتذاك.

رمتني بدائها وانسلّت

وإذا دققنا في أسباب هذه القصص التي وضعت في حقّ سكينة بنت الحسين عليهما السلام، لوجدنا أنّ دوافعها سياسية صرفة كما قدّمنا، فإنّ بني أمية بحثوا عن كلّ أمر يشين آل علي عليه السلام فلم يجدوا، فانحازوا إلى أسلوب الشتم والسبّ، فسبّوا عليّاً على منابرهم ثمانين عاماً، وحرصوا على إظهار معائبه فلم يجدوا لذلك سبيلاً، فألصقوا تهمهم في قصص يستملحها العامّة ويجعلونها من المسلّمات، ليقابلوا بذلك ما اشتهر عنهم من العبث والمجون ومنادمة المغنّين، وما عُرِف عن نسائهم في ارتكاب هذا المحذور، من مجالسة الشعراء، والاستماع إلى المغنّين، وما اشتهر عن الشعراء كذلك في

اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست