وقد فُسرت الآية بأنّ الزينة هي مواضع الزينة، فالآية تحثّ على وجوب الستر
وعدم إبداء مواضع الزينة، واحتجّ قومٌ بالإجماع، وقد عرفت حاله، فإنّ المنقول غير
حجّة، والمحصّل غير حاصل.
واستدل بوجوب غضّ النظر بما رواه سعد الإسكاف في معتبرته عن أبي جعفر عليه
السلام قال:
«استقبل شاب من
الأنصار امرأة بالمدينة وكان النساء يتقنّعن خلف آذانهنّ فنظر إليها وهي مقبلة،
فلمّا جازت نظر إليها ودخل في زقاق قد سمّاه ببني فلان فجعل ينظر خلفها، واعترض
وجهه عظم في الحائط أو زجاجة فشقّ وجهه، فلمّا مضت المرأة نظر فإذا الدماء تسيل
على ثوبه