responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 43

ويصف ابن جريج خطورة مجونه وعبثه حتى قال: (ما دخل العواتق في حجالهنّ شيء أضرّ من شعر ابن أبي ربيعة)[41].

ويصف هشام بن عروة عواقب أشعار ابن أبي ربيعة وفحشها بقوله: (لا ترووا فتيانكم شعر عمر بن ابي ربيعة لئلاّ يتورّطوا في الزنا تورّطاً)[42].

فكيف يستقيم هذا مع ما عرف من عفّة البيت العلوي وطهارته وترفّعه عن أدناس الجاهلية؟! فتخصيص عمر بن أبي ربيعة إذن في هذه القصة يستهدف قداسة البيت العلوي وكرامته وليس غير ذلك.

تهافت الوضّاع

على أنّا لو أردنا الإعراض عن مناقشة سند ودلالة هذه القصة، فإننا نقطع بكونها موضوعة من قبل القصّاصين، الذين يستملحون كلّ شاذٍ، ويروون كلّ غريب.

فالتهافت في نقل القصة واضح إذا استقصينا مواردها، ولوجدنا أنّها في مصدرٍ واحدٍ يتهافت الكاتب في نقولاته، ممّا يدل على أنّ القصة موضوعة، فضلاً عن كونها مكذوبة في نسبتها للسيّدة سكينة بنت الحسين عليهما السلام، وإليك تعدّد القصّة في كتاب (الأغاني):

أولاً

نقل أبو الفرج الإصفهاني حديث اجتماع عمر بن أبي ربيعة بالنسوة، وكانت سكينة بنت الحسين هي التي واعدته، فقصدهنّ واجتمع بهنّ، كما ذكرنا ذلك فيما سبق.


[41] تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان: ج1، ص281.

[42] المصدر السابق.

اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست