responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 148

بجوانبه ــ أو قال: بزواياه الأربع ــ فالتفتت على بنانة فقالت: يا بنانة أرأيت في الدار جلبة؟ قالت: أي والله إلاّ أنّها شديدة[199].

هكذا يروي هؤلاء الأساطير دون وازعٍ من دين، ولا رادعٍ من عقل.

الخلاصة

وخلاصة بحثنا أنّ السيّدة سكينة بنت الحسين عليهما السلام اسمها (آمنة)، وسكينة لقبٌ لُقّبت به، وكلّ ما قيل من شعرٍ في سكينة فهي ليست سكينة بنت الحسين التي هي آمنة، بل هناك سكينة بنت خالد بن مصعب الزبيري، التي كانت معروفة بملاقاتها واجتماعها مع عمر بن أبي ربيعة الشاعر، الذي تغزّل بها وشبّب بغيرها، أمثال عائبة بنت طلحة بن عبيد الله زوجة مصعب بن الزبير، وسُعدى بنت عبد الرحمن بن عوف، وبأمّ البنين بنت عبد العزيز بن مروان زوجة الوليد بن عبد الملك، وغيرهنّ من النساء الأمويات والمروانيات، وكانت سيرتهنّ مجالسة شعراء عصرهنّ وقتذاك، ومسامرتهنّ لهم وتحرّشهنّ بهم، حتى عرفت فيهنّ ملاحم اللهو والعبث، وهذا لعمري إحدى الانتقاصات التي وجّهتها المعارضة العلوية الشيعية، التي كانت تُنظّم بين الحين والآخر ضد النظام الأموي، وما ماثلته من حركاتٍ زبيرية وأطروحات مخالفة لأهل البيت عليهم السلام، وكانت هذه المعارضة تستعرض الانتهاكات الشرعية التي كانت ترتكبها هذه الأنظمة، وما صاحبها من حياة عابثة على


[199] الأغاني: ج16، ص161.

اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست