جنّات الدنيا في عصر الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

ورد في القرآن الكريم ذكر لفظ (الجنّة) بهيئات مختلفة, وجاء ذكرها مرتبطاً بثواب المؤمنين والذين آمنوا والمسلمين...الخ، ولكن الملفت للنظر إن هذا المصطلح يرتبط أحياناً بالخلود، ولا يرتبط أحياناً أخرى, بل ارتبط في بعض الموارد بما يدل على الدنيا بعد ذكر الجنّة! وعندما نقرأ أقوال المفسرين نجد أنهم لا يتطرقون في القرآن إلاّ لجنّات الآخرة، والتي تُوجد بعد البعث والحساب. فما تأويل ذلك؟

في البداية سنقوم باستعراض الآيات التي ادّعينا أنها تحتوي على ما أوردناه، ثم نقوم بتحليل ما ورد فيها لنستنتج منها نتيجة مفيدة ولنضع أمام ناظرينا قول النبي صلى الله عليه وآله (معاشر الناس تدبروا القرآن, وافهموا آياته)[118].

[117] وسائل الشيعة-الحر العاملي- ج27- ص193