responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري (ع) ورواياته الفقهية المؤلف : الحداد، عبد السادة محمد    الجزء : 1  صفحة : 50

لا يقر بالإمام، والمقتصد: العارف بالإمام، والسابق بالخيرات بإذن الله: الإمام، فجعلت أفكر في نفسي عظم ما أعطى الله آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبكيت، فنظر إليّ وقال: الأمر أعظم مما حدّثت به نفسك من عظم شأن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فاحمد الله أن جعلك مستمسكاً بحبلهم، تدعى يوم القيامة بهم، إذا دعي كل أُناس بإمامهم، إنّك على خير»[93].

2- قال أبو هاشم: سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد عليه السلام عن قوله تعالى:>لِله الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ<[94]، فقال عليه السلام: «له الأمر من قبل أن يأمر به، وله الأمر من بعد أن يأمر به بما يشاء»، فقلت في نفسي: هذا قول الله: >ألا لَهُ الخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ<[95]، فأقبل عليّ وقال: «هو كما أسررت في نفسك >ألا لَهُ الخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ العَالَمِينَ<»، قلت: أشهد أنك حجة الله وابن حججه على عباده[96].

3- قال أبو هاشم: سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد عليه السلام عن قوله تعالى: >يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الكِتَابِ<[97]، فقال عليه السلام: هل يمحو إلاّ ما كان؟ وهل يثبت إلاّ ما لم يكن؟» فقلت في نفسي: هذا خلاف قول هشام بن الحكم: أنه لا يعلم بالشيء حتى يكون. فنظر إليّ،


[93] الخرائج والجرائح: الراوندي، 2/ 687 + الثاقب في المناقب: ابن حمزة، 566.

[94] سورة الروم: 4.

[95] سورة الأعراف: 54.

[96] الخرائج والجرائح: الراوندي، 2 / 686 + كشف الغمة: الأربلي، 4/ 90.

[97] سورة الرعد: 39.

اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري (ع) ورواياته الفقهية المؤلف : الحداد، عبد السادة محمد    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست