كتاب الله تعالى على أنها جامعة قوله: {إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً}[636]، لأن القرآن من بعد فراغ العبد من الصلاة، فإن القرآن كان مشهوداً أي في معنى الإجابة، وإستماع الدعاء من الله عز وجل، فهذه الخمس أوقات التي ذكرها الله عز وجل وأمر بها، الوقت السادس صلاة الليل، وهي فرض مثل الأوقات الخمس، ولولا صلاة ثمان ركعات لما تمّت واحد وخمسون ركعة[637].

دلالة المتن

دلّت الرواية على تحديد مواقيت الفرائض اليومية ونوافلها.

عدد الفرائض اليومية ونوافلها

94- روي عن أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام أنه قال: «علامات المؤمنين خمس: صلاة الإحدى والخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم»[638].

دلالة المتن

دلّت الرواية أن الفريضة والنافلة في اليوم والليلة إحدى وخمسون ركعة، الفرض منها سبع عشرة والنافلة أربع وثلاثون ركعة، وكونها من علامات المؤمنين، وقد ورد عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام قوله: «الفريضة والنافلة إحدى وخمسون ركعة، منها ركعتان بعد العَتَمَة

[636] سورة الإسراء: 78.

[637] الهداية الكبرى: الخصيبي، 344 - 349.

[638] مصباح المتهجد: الطوسي، 548 + تهذيب الأحكام: الطوسي، 6/ 43.