responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد حياتية على ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الشيخ علي الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 94

باء: صارت السيئة خيراً من الحسنة بشرط ذم الفاعل لنفسه، فإن هذا الذم هو حسنة بذاته، وهو ندم على فعل السيئة وإلا لم تكن السيئة خيراً من الحسنة لأنها قبيحة بذاتها، ولكن ذم الشخص لنفسه صار حسنة طغت على فعل السيئة فلذا قال الإمام الباقر عليه السلام:

«ما أحسن الحسنات بعد السيئات...»[143].

فصارت هذه السيئة سبباً في حصول الحسنة فنال الفاعل الذام لنفسه عشر حسنات وأصبح مصداقا لقوله تعالى:

Pمَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَO[144].

جيم: صارت الحسنة في قوله عليه السلام: (خير من حسنة تعجبك) سبباً في العجب وهو مذموم لما فيه من غرور ورضى عن النفس، ولذا ورد عن الإمام علي عليه السلام:

«رضاك عن نفسك من فساد عقلك»[145].

وقال عليه السلام:

«ما أضر المحاسن كالعجب»[146].


[143] المصدر السابق.

[144] سورة الأنعام، الآية: 160.

[145] ميزان الحكمة: ج5، باب العجب.

[146] المصدر السابق.

اسم الکتاب : قواعد حياتية على ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الشيخ علي الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست