باء: أن عدم نصرة الباطل لا تكون تبريراً لخذلان الحق، ولا تخرج صاحبها عن
التقصير، بل إن ترك الحق يؤدي إلى الذل وهو ما أكده الإمام العسكري عليه السلام
بقوله:
«ما
ترك الحقَّ عزيزٌ إلاّ ذل، ولا أخذ به ذليل إلاّ عزّ»[132].
وقول أمير المؤمنين عليه السلام:
«من
يطلب العز بغير حق يذل، ومن عاند الحق لزمه الوهن»[133].
ولذا ذمهم أمير المؤمنين عليه السلام لخذلانهم الحق.
جيم: أن عدم نصرة الباطل لا تكفي كموقف مشرف، بل لابد من محاربته ودمغه
لأنه طريق النار.
كما صرح بذلك الإمام علي عليه السلام:
«الحق
طريق الجنة، والباطل طريق النار، وعلى كل طريق داع»[134].
دال: أن خذلان الحق بذاته باطل وإن لم تنصر الباطل ظاهراً، وهذا ما أشار
إليه أمير المؤمنين عليه السلام بقوله: