responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد حياتية على ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الشيخ علي الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 561

إذا كان الذكر لله تعالى والحديث في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام وهذا ما أشارَ إليه الحديثان التاليان:

- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«إنّما يَتَجالَسُ المُتَجالِسانِ بأمانةِ اللهِ، فلا يَحِلُّ لأحَدِهِما أنْ يُفشيَ على أخيهِ ما يَكْرَهُ»[1416].

- ورد في قرب الإسناد عن الإمام الصادق عليه السلام قال لِفَضيلٍ:

«تَجلِسونَ وتُحَدِّثونَ؟».

قال فضيل: نَعَم جُعِلتُ فِداكَ. قال عليه السلام:

«إنَّ تلكَ المَجالِسَ أحِبُّها، فأحْيوا أمْرَنا يا فُضيلُ، فَرَحِمَ اللهُ مَن أحْيا أمْرَنا. يا فُضَيلُ، مَن ذَكَرَنا أو ذُكِرْنا عندَهُ فَخرَجَ مِن عَينِهِ مِثلُ جَناحِ الذُّبابِ غفَرَ اللهُ له ذُنُوبَهُ ولَو كانَ أكثرَ مِن زَبَدِ البحرِ»[1417].

جيم: ذكر الله تعالى وذكر الصالحين والوقوف على سيرتهم والعبرة من قصصهم فيها الكثير من الحكمة، وإذ إن الحكمة هي العلاج الناجح لمعالجة القلوب والإكسير الذي يجلو القلوب نجد أهل البيت عليهم السلام يحثون في أحاديثهم على ذلك كما في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«إنَّ هذهِ القُلوبَ تَمَلُّ كَما تَمَلُّ الأبْدانُ، فأهْدُوا إلَيها طَرائفَ


[1416] ميزان الحكمة: ج2، ص57، ح2540؛ تنبيه الخواطر: 1/ 98.

[1417] قرب الإسناد: 36/ 117؛ ميزان الحكمة: ج2، ص58، ح2549.

اسم الکتاب : قواعد حياتية على ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الشيخ علي الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست