جيم: أهم ثمار محبة العبد لله تعالى غير التي ذكرت في متن الحديث، هو حب
الله تعالى لهذا العبد، وإذا أحب الله تعالى عبداً وهبه منزلة ورفعة وفوائد كثيرة
ذكرتها الأحاديث الشريفة التالية:
- ورد في مسكّن الفؤاد - فيما أوْحى الله تعالى إلى داودَ عليه السلام:
((يا داود، أبْلِغْ أهلَ أرْضي أنّي حَبيبُ مَن أحَبَّني، وجَلِيسُ مَن
جالَسَني، ومُؤْنِسٌ لِمَن أنِسَ بذِكْري، وصاحِبٌ لِمَن صاحَبَني، ومُخْتارٌ
لِمَنِ اخْتارَني، ومُطيعٌ لِمَن أطاعَني. ما أحَبَّني أحدٌ أعلَمُ ذلك يَقيناً
مِن قَلبِهِ إلاّ قَبِلْتُهُ لنَفْسي، وأحْبَبْتُه حُبّاً لا يَتَقَدَّمُهُ أحدٌ
مِن خَلْقي. مَن طَلَبني بالحقِّ وَجَدني، ومَن طَلبَ غَيري لَم يَجِدْني.
فارْفُضوا - يا أهلَ الأرضِ - ما أنتُم علَيهِ مِن غُرورِها، وهَلُمّوا إلى كَرامَتي
ومُصاحَبَتي ومُجالَسَتي ومُؤانَسَتي، وأنَسوا بي أؤانِسْكُم، وأسارِعْ إلى مَحَبّتِكُم))[1398].