باء: إن للخوف من الله تعالى ثمرات منها، أن يهابك الخلق ويخافوك، ومنها: التحرر من حب الظهور وحب الثناء كما في قول الإمام الصادق عليه السلام:
«إنّ حُبَّ الشَّرَفِ والذِّكْرِ لا يَكونانِ في قَلبِ الخائفِ الرّاهِبِ»[867].
ومنها: أن الخوف يمنعك عن المعاصي كما في قول الإمام علي عليه السلام:
«نِعْمَ الحاجِزُ عنِ المَعاصي الخَوفُ»[868].
ومنها: إن الخوف يحقق الأمن كما في قول الإمام علي عليه السلام:
«ثَمَرَةُ الخَوفِ الأمنُ»[869].
ومنها: إن الخوف من الله تعالى يزهدك في الدنيا كما في قول أبي عبد الله عليه السلام.
فعن علي بن محمد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنّ قوماً من مواليك يُلمّون بالمعاصي[870] ويقولون نرجو، فقال عليه السلام:
«كذبوا ليسوا لنا بموال[871]، أولئك قوم ترجّحت بهم الأماني، من
[867] ميزان الحكمة: 3، ص167، ح5451؛ الكافي: ج2، ص69، ح7.
[868] ميزان الحكمة: ج3، ص169، ح5463؛ غرر الحكم: 9913.
[869] ميزان الحكمة: ج3، ص170، ح5478؛ غرر الحكم: 4591.
[870] أي يباشرونها، واللّمم: الذنوب الصغيرة.
[871] أي بمحبين متابعين، لأن المتابعة والمحبة لنا تستدعي الورع عن محارم الله صغيرها وكبيرها وليست مجرد لقلقة لسان.