بسرعة فإن ذلك من الجهل؛ لأن الله تعالى قدر الأرزاق من الحلال فلا تجعلها من الحرام كما صرح بذلك الإمام الباقر عليه السلام:

«لَيْسَ مِن نَفْسٍ إلاّ وقد فَرَضَ اللهُ لَها رِزقَها حَلالاً يأتِيها في عافيَةٍ، وعَرَضَ لَها بالحَرامِ مِن وجهٍ آخَرَ، فإنْ هي تَناوَلَتْ مِن الحَرامِ شَيئاً قاصَّها بهِ مِن الحلالِ الذي فَرَضَ اللهُ لَها، وعندَ اللهِ سِواهُما فَضلٌ كبيرٌ»[627].

دال: إن استدرار الأرزاق بالطاعة والاستغفار والتوكل كما أشارت الأحاديث لذلك:

- ما أشار إلى أن الطاعة مفتاح للرزق قول الإمام علي عليه السلام:

«أطِعْ تَغْنَمْ»[628].

وقوله عليه السلام:

«الطّاعَةُ للهِ أقوى سَبَبٍ»[629].

- ما أشار إلى أن الاستغفار يجلب الرزق قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

«أكثروا الاستغفار فإنّه يجلب الرزق»[630].

[627] ميزان الحكمة: ج3، ص490، ح7434؛ بحار الأنوار للمجلسي: ج5، ص147، ح6.

[628] ميزان الحكمة: ج5، ص270، ح11417؛ غرر الحكم: 2222.

[629] ميزان الحكمة: ج5، ص269، ح11413؛ غرر الحكم: 1401.

[630] الحكمة الزاهرة: ج1، ص319، ح1873.