القاعدة الثانية والأربعون: دور اللسان لمن أراد بقاء المودة

1 - عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه: (مرّ رجل في المسجد وأبو جعفر عليه السلام جالس وأبو عبد الله عليه السلام فقال له بعض جلسائه: والله إني لأحب هذا الرجل، قال له أبو جعفر عليه السلام:

«ألا فاعلمه، فإنه أبقى للمودة، وخير في الألفة»)[550].

2 - القاعدة: إذا أردت متانة المودة مع أحدهم أخبره بحبك له.

يشير الحديث الشريف إلى ما يلي:

ألف: إن المحبة بين المؤمنين من الفضائل ولها نتائج جميلة ولكن لابد من التصريح بها؛ لأنها لو بقيت في طيات النفس لا تعطي النتائج المرجوّة فلذا حث أهل البيت عليهم السلام على الإخبار بها وإعلام المعنيين بذلك كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:

[550] ميزان الحكمة: ج1، ص59، ح213.