القاعدة الخامسة: لمن أراد التحرز مما لا يعنيه من الكلام

1 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:

«من حسن إسلام المرء تركه الكلام فيما لا يعنيه»[380].

2 - القاعدة: من أراد سلامة دينه ونفسه فليترك الكلام فيما لا يعنيه.

يشير الحديث الشريف إلى ما يلي:

ألف: إن الكلام في نصرة الحق ودفع الباطل غير منهي عنه في هذا الحديث وإنما الكلام في خصوصيات الآخرين دون أن يطلبوا منه ذلك هو دخول فيما لا يعني، وهذا ما أشار إليه الإمام علي عليه السلام:

«القولُ بالحَقِّ خيرٌ مِن العِيِّ والصَّمْتِ»[381].

وقوله عليه السلام:

«لاَ خَيْرَ في الصَّمتِ عنِ الحُكْمِ، كما أنّهُ لا خَيْرَ في القَوْلِ

[380] ميزان الحكمة: ج7، ص532، ح17953.

[381] ميزان الحكمة: ج7، ص538، ح18021.